الثلاثاء، ٨ شوال ١٤٣٢ هـ

الدعوة الإسلامية المعاصرة في السنغال

الدعوة الإسلامية المعاصرة في السنغال
انجوغو مبكي صمب*  | 5/12/1428 هـ
مقدمة:
نبذة عن جغرافية السنغال.
- تقع جمهورية السنغال في المغرب الأقصى من قارة أفريقيا، وتطل على المحيط الأطلسي.
- وهي في المنطقة المدارية الشمالية، ما بين خطي عرض 12 جنوبا و 16،5 شمالا، وبين خطي الطول 11،5 شرقا و 17،5 غربا.(1)
- أما سطح أراضي السنغال فهي في غالبها سهول منبسطة، إلا أجزاء قليلة منها في الجنوب الشرقي من البلاد، فيوجد بها هضاب مرتفعة بعض الشيء.(2)
- وتقطن السنغال عدة جماعات لغوية، وأهمها ما يلي: ولوف، وسيرير، وبول ( فلاتة ) وجولا، وماندينك.
- يبلغ مجموع سكان السنغال تقريبا عشرة ملايين نسمة.

تاريخ دخول الإسلام في السنغال.
لم يتفق المؤرخون في تحديد تاريخ دخول الإسلام في أفريقيا، حيث يرجعه بعضهم إلى حركة المرابطين بقيادة المجاهد عبد الله بن ياسين في القرن الحادي عشر الميلادي 1053 م، ويرجعه آخرون إلى جهود التجار المسلمين الذين وصلوا إلى المنطقة من برقة بليبيا، والقيروان بتونس، وتلمسان بالجزائر، ومن طريق لمتونة بالمغرب، كما أن كثيرا من الكتاب يربطون دخول الإسلام إلى السنغال بإسلام أحد الملوك السنغاليين واسمه ( وارجابي ) عام 1040 م، والذي أقر بالشريعة الإسلامية في مملكته بعد إسلامه.(3)
عهد الشيوخ والطرق الصوفية
الميزات والملامح .

يعد من أهم مراحل الدعوة الإسلامية في السنغال عهد الشيوخ والطرق الصوفية، وهذه نبذة يسيرة تتناول بعض مميزاته وملامحه.
أولا: الميزات.
يتميز عهد الشيوخ من الناحية الدينية والثقافية بعدة أمور مهمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
- دخول أكثر الشعب السنغالي في الإسلام، فقد دخل على أيدي الشيوخ ( الدعاة آنذاك ) جماهير لا تحصى من الوثنيين.
- تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، حيث بذلوا الجهود الجبارة والمضنية في حفظه وتحفيظه ونسخه.
- خدمة اللغة العربية والعناية بها، وهي ميزة بارزة من مزايا الشيوخ والدعاة الأوائل، فقد أبدعوا في النثر، وقرضوا الشعر، بل أجمعوا على اعتبار اللغة العربية اللغة الرسمية في البلاد حتى بعد دخول الاستعمار إليها وفرض اللغة الفرنسية فيها بالحديد والنار.
- المحافظة على الهوية الإسلامية ومقاومة الاستعمار الغربي، الذي كان يستهدف في خطتها الصليبية العقيدة الإسلامية، وجميع مظاهرها في حياة معتنقيها.
ثانيا: الملامح العقدية و الفكرية.
اصطبغت الناحية الدينية في عهد الشيوخ بملامح عقدية وفكرية خاصة، وهذه بعض تلك الملامح العقدية والفكرية:
- انتشار التصوف وكثرة طرقه، حتى غدا أكثر العوام لا يشكون في وجوب انتماء المسلم إلى طريقة من تلك الطرق.(4)
- غلبة العقيدة الأشعرية: فأغلب علماء السنغال في تلك الفترة ينتحلون العقيدة الأشعرية الكلابية، والتي كانت توصف بأنها عقيدة أهل السنة والجماعة.
- شيوع المذهب المالكي: ففقهاء السنغال كلهم أو أغلبهم مالكية.




الدعوة الإسلامية المعاصرة:
أو فترة جيل الصحوة

حينما انقرض جيل الشيوخ، وولى الاستعمار الفرنسي، خلف كل واحد منهما وارثا أخذ على نفسه خدمة مشروع سلفه الحضاري ونشر رسالته الثقافية، إذ ترك الشيوخ بعدهم طبقة من طلاب العلم الشرعي وحملة الثقافة الإسلامية العربية، كما ربى المستعمرون من أبناء البلد ربائب لهم عهد إليهم حكم السنغال وتوجيه الحياة السياسية فيه من بعدهم، ولذلك لم يزل الصراع الحضاري التاريخي بين دعاة الإسلام وبين دعاة التغريب مستمرا إلى الآن.
كيف ظهر الجيل الجديد ؟
بفضل من الله وتوفيق، تضافرت عدة عوامل في إخراج أمة من الناس يختلفون عن أسلافهم في كثير من التصورات والأعمال، ومن تلك العوامل ما سأذكرها:
1- الابتعاث إلى الدول العربية.
(( نظرا لعدم وجود مدارس ثانوية أو جامعات لتعليم اللغة العربية، كان التلاميذ والطلبة مضطرين للسفر إلى البلاد العربية، رغبة منهم في متابعة دراساتهم للحصول على شهادات عالية، في كل المجالات الدينية والأدبية.. ))(5) فيمموا نحو الدول العربية للنهل من مناهلها العلمية في الجامعات والاستفادة من التجارب الدعوية التي كانت في أوجها في تلك الفترة الزمنية في الحجاز وشمال أفريقيا.
2- الزيارات الدعوية.
زار السنغال عدد كبير من العلماء والدعاة المعاصرين، وتركت تلك الزيارات بصمات واضحة على مسيرة الدعوة الإسلامية المعاصرة، فمن الزوار من كان يركز في أحاديثه على بيان العقيدة الصحيحة ويحذر من نواقضها الاعتقادية و القولية والعملية، ويفصل في ذلك إلى حد لم يكن الدعاة ليجرؤوا على تجاوزه، ومنهم يحرص على تبصير الناس بالمنهج الوسط في التعامل مع المذاهب الفقهية بطريقة علمية حكيمة، ويرد على كثير من الشبهات التي كانت تعارض بها نداءات الدعاة المحليين، وكما أن من الزوار من يوجه حديثه إلى النخبة المثقفة بالثقافة الغربية ويناقش أفكارهم وتصوراتهم الخاطئة عن الإسلام.
وسائل الدعوة عند جيل الصحوة المعاصر:
لا بد لأية دعوة من آليات ووسائل تقدم عبرها، وتمارس من خلالها أنشطتها وفعالياتها، ولقد مرت الدعوة الإسلامية المعاصرة في السنغال عبر قنوات متنوعة وفعالة، إما لأصالتها كالمساجد والكتاتيب القرآنية وحلقات العلم، وإما لتأثيرها كالمعاهد والمحاضرات والندوات ونحوها:
الوسيلة الأولى: المساجد.
إن تجربة الدعاة المعاصرين في إصلاح المساجد وإعادة مكانتها كانت على خطوات:
الأولى: إلقاء الكلمات قبل خطبة الجمعة، في مساجد المسالمين للدعوة، يطلقون عليها ( البيان ) وكانت تلقى باللغات المحلية، ويتحدث الدعاة فيها عن جميع مسائل الدين وقضايا الدعوة، مع بعض الإجمال وشيء من الحذر في المواضيع الحساسة، حتى لا يمنعون مرة أخرى من الحديث.
الثانية: تفويض بعض أصحاب تلك المساجد أمر الخطبة والصلاة بالناس في الجمع والجماعات إلى من يثقون فيهم من الدعاة المتصفين بالحكمة في الدعوة، فيلقي الداعية المفوض خطبه المتميزة باللغة المحلية، فيؤثر في الناس تأثيرا بالغا، لحداثة عهدهم بهذا النوع من الخطب التي يدركون معانيها، ويتفاعلون مع مواضيعها المتجددة.
الثالثة: بناء الدعاة مساجد لأهل السنة، مفتوحة لكل من يقصدها لأداء الصلوات أو الاستفادة من الدروس أو المحاضرات التي تلقى فيها، وغير ذلك من الأنشطة الدعوية، ومن خصائص تلك المساجد إلقاء الخطب باللغات المحلية، مع التنويع في موضوعاتها، وإحياء السنن المهجورة بين المسلمين في المساجد، وممارسة الأنشطة الدعوية المتنوعة داخلها.
ومن أشهر المساجد الناجحة في هذه التجربة:
1- مسجد النور في حي ( كلوبان ) في العاصمة ( دكار ) وتشرف عليه حركة الفلاح السلفية.
2- مسجد جامعة شيخ أنت جوب في دكار ن وتشرف عليها جمعية الطلاب المسلمين في السنغال
3- مسجد الدعوة في مقاطعة ( روفسك ) وتشرف عليها جماعة عباد الرحمن.
الوسيلة الثانية: الكتاتيب القرآنية الحديثة.
اتخذت كتاتيب القرآن الكريم في البلاد شكلا جديدا عندما اقتحمت طائفة من جيل الصحوة الإسلامية المعاصرة مجال تحفيظ القرآن الكريم، وفتحوا مدارس داخلية نموذجية تعنى بتربية الأولاد على العقيدة الإسلامية الصحيحة و الأخلاق الحسنة والأخوة الإسلامية، مع النظام الدقيق المساعد على التحفيظ في وقت قياسي وجهد يسير.
وهناك إقبال شديد على هذه المدارس الجديدة، وفيما يلي نماذج من الكتاتيب القرآنية الحديثة التي أنشأها الدعاة إلى الله من الجيل السني المعاصر:
1- معهد دار الأرقم ب ( فاس توري ): وهو أول محاولة جادة في سبيل تحسين تعليم القرآن الكريم، وتربية التلاميذ تربية سنية – حسب علمي – ولذلك كان ولا يزال يؤمها التلاميذ من شتى أبناء الطوائف الدينية والطرق الصوفية، و يشرف عليها الداعية الإسلامي الشهير الشيخ عبد العزيز توري، ولا نكون مبالغين إن قلنا بأن أغلب المدارس القرآنية الحديثة عيال على هذه المدرسة، لأن أكثر أعضاء هيئة التدريس في تلك المدارس من خريجيها.
2- مدرسة عبد الله بن مسعود لتعليم القرآن الكريم: وقد تأسست هذه المدرسة في حدود عام1993 م في مدينة دكار ( بارسيل أسن ) ومديرها المؤسس الشيخ إبراهيم خليل لوح، وهي مدرسة متميزة في مجال تحفيظ القرآن الكريم والتربية الإسلامية السنية، على الرغم من حداثة نشأتها النسبية، إذ خرجت في وقت قياسي نفرا من طلبة العلم الذي قطعوا مراحل علمية متقدمة بفضل الله ثم بفضل البرنامج العلمي الجيد في المدرسة.
3- مدرسة دار الإيمان لتحفيظ القرآن الكريم والتربية الإسلامية: أنشأت هذه المدرسة عام 1997 و مديرها الشيخ حبيب الله سه وهي مؤلفة من قسمين: القسم الخارجي: وهو عبارة عن مرحلة ابتدائية متكاملة، تدرس إلى جانب العلوم الشرعية واللغة العربية اللغة الفرنسية.
القسم الداخلي: ويقوم بتحفيظ القرآن الكريم للناشئة من بنين وبنات.
4- مدرسة أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- لتحفيظ القرآن الكريم: وهي أول مدرسة سنية خاصة بتربية البنات وتحفيظهن لكتاب الله، قامت بإنشائها الداعية المربية الحاجة بنت تياو- حفظها الله ورعاها - وهي الأخرى تشهد إقبالا من أولياء التلميذات، وذلك بفعل التربية الإسلامية التي تتلقاها الفتيات في المدرسة في وسط نسائي رباني محتشم، بالإضافة إلى حفظ كتاب الله مع تلقي المبادئ الشرعية الأساسية.
الوسيلة الثالثة: المعاهد الشرعية:
تنشر المعاهد والمدارس الشرعية في جميع أقاليم السنغال، ولكن قليلة تلك التي تعنى بالتربية الإسلامية الجادة، وأقل منها التي تعتمد منهج أهل السنة والجماعة في مناهجها الدراسية وسياساتها التعليمية.
ولما لاحظ بعض رجال التربية من جيل الصحوة الإسلامية المتنامية في السنغال تدني مستوى التربية الدينية والتعليم الشرعي في أكثر المعاهد الموجودة في البلاد، سارع كثير منهم إلى إنشاء مدارس ذات طابع دعوي مميز، ووضعوا لها برامج وأهدافا تربوية مرسومة، ومن أشهر تلك المدارس وأكثرها نجاحا المداس التالية:
1- معاهد حركة الفلاح السلفية: ( تحتوي معاهد الفلاح البالغة (52) مركزا إسلاميا، على المراحل الثلاثة: الابتدائية والإعدادية والثانوية، ومناهجها مستقاة إلى حد كبير من منهج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ) (6) وأشهر تلك المدارس مدرسة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في حي ( كولوبان ) ومعهد الحاج محمود باه في (بكين) و كلتاهما موجودتان في العاصمة دكار.
2- المؤسسات التعليمية التابعة لجماعة عباد الرحمن: حيث ( عنيت هذه الجماعة بالتربية والتعليم، وأسست لهذا الغرض لجنة تشرف على مؤسساتها التعليمية.. وتمتاز مدارسها بجودة التعليم والجمع بين التربية وحسن النظام )(7) , ومن أشهرها مدرسة بلال بن رباح – رضي الله عنه - ومعهد الحاج عمر الفوتي، والمدرستان موجودتان في مدينة ( تياس ) وللجماعة تجربة لا بأس بها تهدف إلى محاولة الجمع بين منهج التربية الإسلامية والمنهج الرسمي في المدارس الحكومية، و قد طبقت هذه التجربة بنجاح في معهد النور في ( سبختان )، حيث يسجل المعهد نتائج جيدة جدا في الامتحانات الوطنية السنغالية، إلى جانب التربية الإسلامية التي يتمتع بها التلاميذ داخل فصول الدراسة وغرف السكن في المدرسة.
3- المعهد الإسلامي العالي بلوغا: و هذا المعهد بناه الشيخ عباس صل – رحمه الله – بمساعدة من المملكة العربية السعودية، وللمعهد دور كبير وجهد مشكور في نشر العقيدة السلفية والعلوم الشرعية، ولقد استفاد منه عدد كبير من طلاب العلم، وخاصة أولئك الذين كادت الرسوم الغالية في المدارس الشرعية الأهلية أن تحول بينهم وبين إكمال تحصيلهم العلمي الشرعي.
4- الكلية الأفريقية للدراسات الإسلامية: أنشأها شيخنا الدكتور محمد أحمد لوح – حفظه الله - بعد رجوعه إلى البلاد متخرجا من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية تلبية لحاجة علمية ماسة كانت تعاني منها خريجي المعاهد الثانوية، نظرا لقلة المنح الدراسية التي كانت تعطى لهم لمواصلة دراستهم في الدول العربية وندرة فرص التعليم الشرعي الجامعي في البلاد، وهي عبارة عن كلية جامعة تحاول توفير الضروري من التخصصات الشرعية للطالب، ليتخرج منها بعد ذلك بقدر من العلم يرشحه لنشر العلم والدعوة إلى الله عز وجل على منهج أهل السنة والجماعة.
الوسيلة الرابعة: المحاضرات والندوات العلمية.
وانتشار هذه الوسائل بين الدعاة في السنغال ولدى جميع التوجهات الدعوية والمدارس الفكرية أمر معروف، بل إن من الملحوظ غلبتها على وسائل أخرى لا تقل عنها أهمية، كالحلقات العلمية والدورات الشرعية وغيرها.
ويعد من أشهر المحاضرات والندوات تلك المحاضرات الرمضانية في مسجد مطار دكار الدولي، والتي كانت يختار لها أكثر الدعاة تأثيرا في الساحة السنغالية كالأستاذ محمد بمب جاي، والشيخ عبد العزيز توري، والشيخ إبراهيم الخليل لوح وغيرهم، والثلاثة يمثلون التنوع المنهجي المتعاون في خدمة الدعوة الإسلامية المعاصرة، إذ تميزت محاضرات الأستاذ بمب بفقه الواقع السياسي الداخلي والخارجي، وفضح مكائد أعداء الإسلام، وكشف شبهات العلمانيين والمتغربين، كما كانت لهجة الشيخ عبد العزيز توري تمثل الخطاب الدعوي المستفيد من تجربة الشيوخ الماضين، والمعترف لجيل الصحوة بالإبداع والتجديد، أما أستاذنا الشيخ إبراهيم فقد عرف بحكمته المتناهية في دعوة المخالفين لأهل السنة والجماعة وإلزامهم بأقوال شيوخهم، مما أكسبه قبولا عاما لدى كثير من أتباع الطرق الصوفية، على الرغم من وضوح منهجه السلفي في المسائل العلمية والعملية على السواء.
الوسيلة الخامسة: المخيمات الصيفية.
وهي نمط آخر من وسائل الدعوة المنتشرة في البلاد، يتميز بسيادة الجو الأخوي بين المشتركين فيها، حيث تسنح لهم فرصة الالتقاء والتحدث عن قضايا الدعوة الإسلامية، وتبادل الخبرات والتجارب، إلى جانب الفائدة العلمية التي يجنيها المشتركون من الدروس والمحاضرات والندوات التي تلقى في تلك المخيمات.
وأنشط المؤسسات العاملة في هذا المجال هو جماعة عباد الرحمن ممثلة في جناحها الطلابي حركة الطلاب والتلاميذ التابعة لجماعة عباد الرحمن، وكذلك شباب حركة الفلاح السلفية، والرابطة الوطنية للطلاب السنغاليين في الخارج فرع الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية..

ملامح الدعوة المعاصرة واتجاهاتها.
فيما سبق أطلنا الحديث عن أسباب التحول وآليات التغيير في مسار الدعوة الإسلامية في السنغال، وفي هذا المبحث سنذكر إن شاء الله ما امتازت به هذه الفترة الأخيرة من الدعوة إلى الإسلام فترة جيل الصحوة المعاصرة، وما هي إضافاتهم واتجاهاتهم الفكرية والعقدية التي لم تكن معروفة أو مشهورة قبل ظهورهم.
أولا: التوجه العام إلى الكتاب والسنة.
مع بداية الستينات بدا يظهر في الأفق اتجاه عام من طلبة العلم إلى نبذ التقاليد الموروثة وتجديد التصور والعطاء في جميع أمور الدين، وإن لم يكن أصحاب هذا التوجه آنذاك متربين على منهج علمي دعوي محدد يختلف عما اشتهر في البلاد من أنماط التربية والتكوين، ولكن تضافرت عدة عوامل لدفع هذا الجيل الجديد إلى التوجه مباشرة صوب الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح – رحمهم الله – في الاعتقاد والعبادة والسلوك والدعوة، ولعل من أهم تلك العوامل قراءاتهم المتوسعة لإنتاج الدعاة المعاصرين و التي فتحت أمامهم آفاقا فكرية واسعة لم يعرفها أسلافهم، لأن المستعمر الفرنسي لم يكن يسمح بإدخال كتب إلى السنغال، غير كتب اللغة العربية والتصوف أو علم الأسرار ( السحر)، ولما تغيرت الحال واستقلت البلاد، وزادت الصلة بعلماء المشرق العربي والشمال الأفريقي و دعاتهم من أهل السنة والجماعة، وجد الدعاة السنغاليين ضالتهم فأقبلوا على إنتاجاتهم الفكرية بنهم، وذلك لتميزها بالأصالة الشرعية في عرض العقيدة الإسلامية الصحيحة وعلم الشريعة الإسلامية و فقه التربية والسلوك، وكذلك الجدة النسبية لمضامين تلك الإنتاجات.
أضف إلى ذلك طبيعة العقائد المنحرفة والتقاليد البالية والتي لا يصبر عليها نفسه من تنورت بصائرهم ولو بقبس من كتاب الله تعالى وصحيح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا تصبر قلوبهم على عقائد ثبتت بطلانها وتقاليد عفا عليها الدهر، ولو كان عليها الآباء و الأجداد، و دان بها العظماء والكبراء، لأن الحق لا يعرف بالرجال، والرجال يعرفون بالحق , وهذه الحقيقة هي التي حدت الإسلاميين الجدد من جيل الصحوة إلى مراجعة ونقد كثير من موروثهم العقدي والفكري، وعدم دس رؤؤسهم في رمال التقليد والتعصب، والتمادي في الغي بعد تبين الرشد، فقوطعت المناسبات والمشاهد، وتخلي عن الرموز والرسوم، كما نوقش بلا رفق ولا هوادة كل العقائد والمفاهيم , و كان صراعا مريرا مع أنفسهم في البحث عن الحق و الدعوة إليه والثبات عليه، وصراعا مع التقاليد والعادات التي يعد الخروج عليها ذوبانا في الغير وكفرا بشيوخ الإسلام وأقطاب الدين، إلى أن تمايز الجيلين جيل الطرق والشيوخ وجيل الصحوة الصاعد، وتفرق السبيلان سبيل المحافظة على القديم المعتاد من أمور العقيدة والشريعة، وسبيل التجديد والتطوير والنقد والتمحيص.
ثانيا: ظهور الجمعيات والمؤسسات الإسلامية.
شعر الدعاة منذ بداية تحركهم بحاجة ماسة إلى قوة تساند أعمالهم الدعوية، وتحميها من محاولات الطمس والاحتواء، فلا الزعامات الصوفية هي التي تخاطر بتربية فلول من أهل السنة و الجماعة لتنقلب عليها في ليل أو نهار، فتنزع عنها جلابيب القداسة، وترمي بعقائدها عرض الحائط، ولا السلطة السياسية هي التي ترعى أعمالها وتعطيها الشرعية، لما ترى فيها من التطرف والرجعية التي لا تتماشى مع المشروع الحضاري العلماني.
من هنا وجد الدعاة الحاجة إلى إنشاء الجمعيات والمؤسسات لتنهض بواجبات الدعوة التي تنوء بحملها الأفراد، فأنشأت جمعيات ومؤسسات كثيرة ومختلفة، ما زالت بعضها تؤدي دورها في نشر العقيدة الصحيحة ومحاربة البدع والخرافات، والوقوف أمام المد التغريبي الهائج، كما أصبح بعضها مع الأيام وسائل لجمع المال وكسب الجاه والشهرة، وفيما يلي أسماء لبعض الجمعيات العاملة في الساحة:
1- الجمعية الثقافية، وقد تأسست في مدينة سانت لويس عام 1930 م.
2- جمعية لواء تآخي المسلم الصالح 1937 م.
3- الإتحاد الثقافي الإسلامي 1953 م
4- الإتحاد الوطني الثقافي للجمعيات الثقافية الإسلامية 1962 م
5- جمعية المستعربين 1972 م.
6- جماعة عباد الرحمن 1978 م.
7- حركة الفلاح السلفية 1979 م.
8- جماعة العمل الإسلامي (8)
الاتجاهات الدعوية الجديدة.
إن مما تميزت به مرحلة جيل الصحوة بروز اتجاهات دعوية جديدة، جراء تأثر أصحابها بدعاة ومصلحين اقتنعوا بصحة أفكارهم وسلامة مناهجهم، فراحوا يستفيدون من تجاربهم في الدعوة والتربية من أجل الإصلاح والتغيير في بلدهم السنغال، وأشهر الدعوات والمدارس الفكرية التي تأثر بها الدعاة في السنغال هي:
1) الدعوات الإصلاحية السنية: مثل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية: التي تركز أتباعها غالبا على الدعوة إلى التوحيد ومحاربة البدع والخرافات، وإحياء مظاهر الهدي الظاهر في مجال السلوك والأخلاق، و حركة الإخوان المسلمون: التي أنشأها الشيخ حسن البنا، ويحاول أتباعها والمتأثرون بها الإصلاح الشامل لجوانب الحياة الإنسانية على ضوء المنهج الإسلامي، ودعوة الشيخ عبد الحميد بن باديس الجزائري، وأقرب الجمعيات إلى هذه الدعوات الإصلاحية السنية هو حركة الفلاح السلفية التي تأسست بعد رجوع مؤسسها الشيخ محمود با من الحجاز وبنائه مدارس تحمل اسم مدارس الفلاح وفاء للعهد لمدارس الفلاح بمكة المكرمة، حيث كان يدرس رحمه الله تعالى، وتربيته لتلاميذه على منهج السلف الصالح .
وللحركة جهود طيبة في مجال التربية والتعليم ونشر عقيدة أهل السنة والجماعة و محاربة البدع والخرافات، بواسطة مؤسساتها التعليمية المتواجدة في أكثر أقاليم السنغال، وأنشطتها الدعوية والخيرية التي تتعاون في تنفيذها مع الحكومات والمؤسسات العلمية والخيرية الخليجية.
وجماعة عباد الرحمن التي ظهرت نتيجة انفصال حدث داخل الإتحاد الثقافي الإسلامي في السبعينات إثر حدوث خلاف بين قادة الإتحاد والنخبة التي أصبحت فيما بعد النواة الأولى للجماعة كما يقول الأستاذ عبد القادر سيلا في كتابه المسلمون في السنغال ص 165، وقد تعاقب على إمارة الجماعة كل من الأستاذ علي جوف – رحمه الله – والأستاذ سيدي غالي لوح، والشيخ مالك جاي – رحمه الله، وناب في الإمارة هذا الأخير بعد وفاته الأستاذ أحمد جه – وفقه الله - توزعت اهتمامات جماعة عباد الرحمن حسب مجالات العمل الإسلامي المتعددة من دعوة، وتربية، وعمل خيري وإغاثي، ودعوة إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي، كما تمتاز بنشاطها النسوي الكبير، واعتنائها بتلاميذ وطلاب المعاهد والجامعات الفرنسية، بالإضافة إلى التنظيم الدقيق الذي تسير عليه برامجها الدعوية والتربوية.
2) الاتجاه التبليغي: منذ بداية الدعوة المعاصرة في البلاد كان لجماعة التبليغ حضور في الساحة، حيث كانت المنظمات السنية تفتح مساجدها لقوافل ( الخروج في سبيل لله )، وتستضيف دعاتها في مراكزها، مما أدى إلى تأثر كثير من أتباع تلك المنظمات بمنهج جماعة التبليغ المنحصر على الدعوة إلى التهذيب الخلقي وغرس الإيمان في القلوب دون التعرض لتفاصيل مسائل الإيمان، والخوض في القضايا السياسية، ومع مرور السنون والأعوام ازداد نشاط جماعة التبليغ، لاسيما في العاصمة دكار، وتقلصت أواصر التعاون بينهم وبين الجمعيات السنية في كثير من المجالات مع تنامي التمايز المنهجي والعقدي بين الاتجاه التبليغي في البلاد وبين الحركات السنية الشمولية.
3)الاتجاه الشيعي: يوجد طائفة من شباب الصحوة الإسلامية المعاصرة تعجبهم الثورات والشعارات أكثر من الحقائق والاتجاهات الرشيدة، إذ ليس أمامهم قضية واضحة يدافعون عنها أو عقيدة معينة يدعون إليها، لذا تجدهم ضحايا لأية ظاهرة خارجة عن مألوف الناس، فكيف إذا لبست لباس الإسلام أو رفعت شعار الجهاد في سبيل الله ؟ هذا هو الذي أصاب بعض الشباب في السنغال من الانخداع بالثورة الإسلامية التي قادها الخميني، الذي أحسن كثير منهم ظنه به وحسبوه المخلص للأمة، والحقيقة هي أن ثورته ما ظهرت إلا لتنضاف إلى مجموعة التحديات العقدية الكبرى أمام مشروع البعث الإسلامي المعاصر.


ــــــــــــــــــ

• انجوغو مبكي صمب السنغالي - كاتب سنغالي.

1 - السنغال من منظور جغرافي ، تأليف / شيخ امباكي جاي، ص 20- 21
2 - السنغال والثقافة الإسلامية، تأليف / جورتي سيسي، ص 9 ط / دار شمس المعرفة للطباعة والنشر.
3 - التعليم الإسلامي في السنغال، إعداد / د. محمد أحمد لوح، ص 21 ( مطبوع بالحاسب الآلي)
4 - المسلمون في السنغال معالم الحاضر وآفاق المستقبل ، تأليف / عبد القادر سيلا، ص 129 ط / رئاسة المحاكم الشرعية بدولة قطر.
5 - انظر: أضواء حول التعليم العربي في السنغال، إعداد / النقابة الوطنية لمدرسي اللغة العربية في السنغال، ص 19 ( مطبوع بالحاسب الآلي )
6 - التعليم الإسلامي في السنغال، إعداد د. محمد أحمد لوح ص 24 ( مطبوع بالحاسب الآلي )
7 - التعليم الإسلامي في السنغال، إعداد: د. خديم امباكي، ص: 10
8 - راجع كتاب: المسلمون في السنغال ضمن سلسلة كتاب الأمة ص 156- 157

  

سررت كثيرا بهذا التعريف ولكن اظن ان التحدي الرافضي للدعوة في السنغال في هذه المرحلة يعد التحدي الأكبر خاصة وانهم اسنقطبوا اعدادا واسسوا مؤسسات وفتحوا حسينيات وغيروا قناعات في مسالة الصراع معهم كما اظنه لا يخفى على الكاتب وفقه الله
اتمنى لو يكتب تقرير اشمل واوسع عن حركة الرافضة ونشاطهم في السنغال والتعاون مع المهتمين بشان الرافضة من علماء ومشائخ يمكن الوصول لهم من خلال مواقع الانترنت المتخصصة في موضوع الرافضة ومن اهمها موقع البرهان http://www.alburhan.com حتى يتسنى مواجهة هذا الخطر الداهم على الغرب الافريقي فهم ينشطون في غانا وفي الكاميرون وفي غامبيا وفي ساحل العاج وغينيا بيساو وتوغو وبنين وغيرها من الدول على حين غفلة من اهل السنة ودعاتها وعدم النصرة والتعاون مع دعاة هذه البلدان كونها تحتاج الى الدعم والخبرة في مواجهة هذا الخطر ولعل فضيلة الشيخ صالح الدرويش من المتخصصين في هذا المجال ولعل الاخوة القائمين يكونون حلقة وصل بين الكاتب وبين الشيخ وفقه الله للتعاون في مواجهة هذا الخطر وفق الله الجميع لمرضاته
السلام عليكم ورحمة الله أولا وقبل كل شئ نبارك هذه المجهودات من قبل هؤلاء الجهابذة جزاهم الله خيرا وأكثر من أمثالهم ونسأل الله أن يبارك في عملهم
وبعد. أريد أن أعرف هل الكتاب الذي ذكر وعلى راسه السيدة حجا بنت تياو حفظها الله موجود في دكار فحسب أو له فرع في الأقاليم الأخرى حتى يسهل الإستفادة منه .جزاكم الله خيرا وأنتظر الجواب
هل يمكن تزويدي بمعلومات عن طائفة اللائيين في السنغال
السلام عليكم ورحمة الله شكر الله لكم جميع أما المعلومات المطلوبة فيرجى التواصل معنا على البريد الألكتروني masyer@maktoob.com
السلام عليكم ورحمة سررت كثيرا على هذا المقال الرائع لما فيه من الاستفادة واتمنى ان يكون كل المستعربين فى السنغال موحدين حتى يتسنى لهم فرصة السانحة للتحدى على العدوان الاسلامى ولكم الالاف الشكر السيد ابوبكر جوب رئيس الجمعية اسلامية المعرفة متخصص فى التسويق Marketing islamique وللمزيد من المعلومات الرجاء بالاتصال babacar_2002@yahoo.com
أشكركم على هذهالمبادرة، واطلب منكم ان امكن ان توضحوا لي مدى صحة القول بان الإسلام دخل في السنغال في القرن السابع. وتقبلوا مني فائق الشكر والتقدير
ارجو من الاخوة الصبر
لسنانتعلق تعليقابحسن هذاالكتاب،فنحن نريد المزيد من المعلومات فى السنغال خاصوصا ب تاريخ التصوف فيه مع جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركته البريد الإلكترونى boussomokhtar@hotmail.com
نعم مدرسة حاجة بنت اتيو واقعة في دكار العاصمةليست لها فروعة فيما أعلم خارج دكار، أما نشاطات الرافضة في غامبيا التي أشارإليها الأخ فقليلة جدا بعد تدخل الرئيس والعلماء في البلاد والحمد لله أولا وآخرا
بعد الشكر الجزيل للقائمين بدارسة الوضع الدعوي فى السنغال وتشخيص أهم المشاكل الذى تواجه إلا أنهم ماوقفوا وقفة متفحصة بالمنهج الإسلامي فى السنغال الذى عجز عن تحقيق أهدافه التربويةوعدم ارتباطه بالمجتمع وتركيزه بجانب العبادات دون غيره من الجوانب وهذايؤكد عدم شمولية المنهج وتلبيته باحتياجات المجتمع وتواكبه مع العصر
فلتجتهدوا أكثر
أخي العزيز فإن ميدان البحث وإعمال الفكر ليس ملكا لفئة دون أخرى, وإذا فتح لك الباب فادخل كما دخل فيه الرجال ولا تيئس من قلة من يقرأون أو لايستطيعون شراء المؤلفات لضيق ذات اليد, فبداية الطريق كثيرا من تكون وعرة المسلك وضيق المنظر. إلا أن الآفاق المنفتحة تأتي إليك منقادة وطواعية . وجزاك الله خيرا من عمر إبراهيم انجاي مدير معهد شمس الدين الإسلامي السنغال
merciiiiiiiiiiii tanc you
هذا البحث غير شامل يا لأخي لأ ن مهعد كوكي أكبر معاهد لتحفيظ القرآن في السنغال بل وفي إفريقيا ولم تذ كره حاول التدقق في بحثك مرة اخى وشكرا.
السلام عليك أيها الكاتب البارع جزاك الله خير الجزاءقد أوفيت وأحسنت إلاأنه لاحظت انك ذهبت إلي ان الاسلام دخل افريقا 1053وليس كذلك فافريقيا هي دار الهجرة الاولي حيث النجاشي الافريقي الحبشي كما لاحظت انه كان عليك بيان أمر بمب انجاي الذي ذكرته من الملقين الدورس في جامع المطار والذي الآن من أكبر المتغربين ومن كبار العلمانيين إن كان مرادك رئيس جريدة le messager هذا ليوافق موضوعك ما تعالجه من حيث المعاصرة واخيرا أؤكدماذكره الأخ الذي قبلي عدم ذكرك معهد احمد صغير لوح كوكي من مظاهر عدم التدقق في بحثك وشكرا!!!!!!!!!!
هناك تضخيم مبالغ لنشاط السلفية في هذا المقال وحجب لنشاط الطرق الصوفية لغاية في نفس يعقوب
تعليقا على ما كتبه الأخ محمد القيسي أقول: الكلام هنا إنما هو عن الإصلاح والدعوة إلى عقيدة أهل السنة, فالاحتجاج بعدم ذكر نشاط الطرق الصوفية غير وارد. وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز كاتب هذه المقالة عن الدعوة في السنغال جزاءك الله خيرا على محاولتك الطيبة ونتمنى لك نجاحا في طريقك البحثي ومن باب النصيحة يرجى الشمولية في الاحصائيات للمدراس والكتاتيب ولا يكون هناك الاهتمام لقبيلة معينة دون أخرى وهذه ملاحظة فقط على سبيل المثال هناك مدرسة تفسير أحمد با التي لا يجهل أحد دوره في نشر العلم والثقافة الإسلامية في السنغال وكذك مدرسة خليل عبد الله ماريغا التابعة للمركز الإسلامي للدعوة إلى الكتاب والسنة الذي يعرف دوره القاصي والدني في دكار ، كما أن هنا مراكز تحفيظية لغير الألوفية لم تلق لها بالا ، وغير هذه كثيرة وكثيرة عموما الله يعينك ويساعدك على المنهج البحثي العلمي والسلام على من اتبع الهدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير أخي في الله على المعلومات أبشرك أن الدعوة مستمره في السنغال لدي بعض الأصدقاء من منطقتي من أهل الدعوة جزاهم الله خير وذهبو للسنغال تاريخ 4 ألفين وعشرة وأسلمو عليهم الكثير وفتحو مسجد كان مغلق من 40 سنه لمشاكل حصلة بين قبيلتين وجتهدو اجتهاد كبير وهم من أهل الدعوة ويخرجون في سبيل الله وقد خرجت معهم وتأثرت ولتزمت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فينكم وجزاكم الله خيرا من فضلكم اريد تفسير القران الكريم للشيخ عبد الرحمان السعدي رحمه الله بلهجة الولوف السينغالية. وجزاكم الله خيرا وجعل الله عملكم في ميزان حسناتكم امين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من الأخ عمر إبراهيم انجاي نائب المدير العام لمدارس حركة الفلاح السلفية في السنغال استفسر بأسماء الطلاب المقبوليين من طلاب السنغاليين للإلتحاق بالجامعة الإسلامية العام الدراسي 2010/2011م تقبلوا منا فائق الشكر والتقدير
بعدالسلام ايهاالاخ نحيطكم علمابأني مقتنع في هذالبحث وكن على هذالمنوال مواصلا.اخوكم من فاس توري أحدخريجي هذالمعهد العظيم دارالارقم ابن ابي الارقم بفاس توري
بعد التحية والتقدير نفيدك ايها الكاتب لهذه السطور بانك قد اهملت جوانب في هذا البحث ما كان لك ان تتجاهلها وانت أدرى بذلك، المهم ان تتقيد بطريقة البحث العلمي الجيدة التي تنصح بتناول الموضوع من جميع جوانبه بعيدا عن الانتماءات والميول والاتجاهات أيا كانت. وعلى العموم نشجعك على المضي قدما إلى الأمام مع دعواتنا لك بالتوفيق والسداد في كل الأمور. والسلام عليكم
moukhtar nd directeur de l'instutut imame hassan cisse pour la memorisation du saint coran et l'education islamiqu je vous remecie vraimant d'avoir travailler pour l'islam j'ai besoin de votre contact.pouvez vous me contactez au 773013942
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم جزاءك الله خيرا، واحسن خطاك في طريق البحث العلمي ووفقك فيه ، وارجو منك الالتزام بالموضوعية في تناول الموضوع وكن بعيدا عن الانتمائية والقبلية ، فالسنغال أوسع لقبيلة واحدة التي ركزت عليها في معلوماتك ، والتي تنتمي اليها انت . فالمدارس اكثر مما ذكرت ، نعم صحيح من الصعوبة بمكان ان تحيط بجميعها، ولكن هناك بعض المدارس لا يمكن بحال من الأحوال ان يجهلها مثلك ، وانما لم تتذكرها لحاجة في نفس يعقوب قضاها، وهذه المدراس لها دور بارز جدا في الدعوة الاصلاحية والتربية والتعليم في السنغال ومنها على سبيل المثال: دار كوكي ، وتفسير احمد باه ، والمركز الاسلامي للدعوة الى الكتاب والسنة في شارع مالك سي بقلب دكار العاصمة ، ومركز ابن مسعود لتحفيظ القرآن والدراسات الإسلامية الذي يأتي اليه القاصدون من السنغال وخارج السنغال، ومركز زيد بن ثابت وغيرها من المدارس لم يلق الباحث لها بالا ، وانما اكتفى بذكر المدارس التي ينتمي إلى قبيلة اهلها هو ، وهذا ليس من أدبيات البحث العمي في شيء . هذا، وأكرر لك الشكر والتقدير وأشجعك مرة أخرى على هذا العمل ، والكمال المطلق لله وحده ، ونحن علينا محاولة الوصول الى الكمال المطلوب والسلام على من اتبع الهدى
أريد و أوصي الطلبة السنغاليّة و الباحثون السنغاليون الإنصاف و العدالة في البحث و عدم التعصب في قبول دلائل الآخرين و الإنفتاح الي جميع المذاهب الخمسة الإسلاميّة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمةالله اخوكم في الدين اياكم والتعصب ايهالاخوة واتقواالله في اقلامكم واقول لكم ايهاالباحثون عليكم بالتاكدوالتدقق قبل ان تكتبواوخصوصا فيمايتعلق بالتاريخ ومن ارادالحقيقة في تاريخ السنغال فاليراجع هذالكتاب- تحريرالاقوال في تاريخ السنعال -للعالم اللعلامة الشيخ احمد تجان توري رضي الله عنه وجزاه الله عنا خير الجزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فكون مدرسة حاجة بنت من مدرسة السنة فيه نظر ، أما شرس محمد ربما لايدري ما يقول هلا سميت هذه المذاهب أما الايهام لا ينفع في مجال البحث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق