الخميس، ١٤ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ

سيد قطب بين الماسونية والإخوان المسلمين

 عنوان المشاركة: سيد قطب بين الماسونية والإخوان المسلمين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 04, 2011 1:28 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 11:42 am
مشاركات: 1168
موضوع منقول :

الموسوعة الحرة لخلق وجمع المحتوى العربي
المـعــرفــة


سيد قطب بين الماسونية والإخوان المسلمين أعداد - وائل إبراهيم الدسوقي باحث فى الدراسات التاريخية الحديثة


--------------------------------------------------------------------------------

في البداية .. حديثي سوف يدور حول شخصية لها وزنها واحترامها على الساحة السياسية والدينية على حد سواء ، لكنه أمام التاريخ "حالة" تخضع للنقد والتحليل ، وأرجو أن يتأكد القارئ أنني أسجل احترامي لرموزنا العربية سواء دخلوا تلك الحركات أم لم يدخلوها وتقديري لمجهود تلك الرموز في تاريخنا القومي ، ولكننا أمام التاريخ أمناء ، فإذا وجدنا ما يمكن أن نضعه تحت مجهرنا فلنضعه ، وعلى الجميع أن يثبت أو ينفي دون حجر منا على رأيه وذلك من حرية التعبير والنقد . سيد قطب إبراهيم حسن الشاذلي .. (المجاهد - الشهيد - عبقرية الأخوان المسلمين - الصعيدي المسلم) الذي عانى من التيه حتى عرف طريقه ، عانى من الضياع الروحي والتيه النفسي حتى وجد ضالته المنشودة في حركة إسلامية إصلاحية سمت نفسها باسم "الأخوان المسلمين". ولد "سيد قطب" في قرية (موشة) بمحافظة أسيوط في يوم 9/10/1906 ، وفى عام 1920 سافر إلى القاهرة لينضم إلى مدرسة المعلمين الأولية ونال منها شهادة الكفاءة، التحق بعدها إلى تجهيزية دار العلوم . وفى عام 1932 حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم . وعمل مدرسا لمدة ست سنوات ، ثم موظفا في الحكومة . وبعد سنتين عين في وزارة المعارف – في عهد إسماعيل القباني – في وظيفة "مراقب مساعد" حتى قدم استقالته لأن رؤسائه لم يقتنعوا بمقترحاته الإسلامية . وقبل مجلس قيادة الثورة الاستقالة سنة 1954، وفي نفس السنة تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما. ولكن الرئيس العراقي "عبد السلام عارف" تدخل وتم الإفراج عنه بسبب سوء حالته الصحية سنة 1964. وكان من كلماته وقتذاك : "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب" . وفي سنة 1965 اعتقل بتهمة محاولة اغتيال "جمال عبد الناصر" . وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب بتاريخ 21/8/1966 ، وتم تنفيذه بسرعة بعد أسبوع واحد فقط في 29/8/1966 قبل أن يتدخل أحد الزعماء العرب [ ] . وطوال حياته السياسية انضم "قطب" إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه ، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا قائلاً : "لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله" . لقد مر "سيد قطب" في حياته بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية إلى أخرى، ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية ،


وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام ، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم ، وقد كان ذلك منتشرا في البلدان الأوربية آنذاك [ ] . وقد أكدت ذلك مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس" وكتبت فيه عن دعوته للعرى ، وعن حبه لفتاة أمريكية حتى أنه بكى حينما تزوجت من غيره [ ] . ويبدو أن الماسونية امتدت إلى "سيد قطب" وبعض الأعضاء من تنظيم "الأخوان المسلمين" ، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري ، وإن لم يصرح أي من مصادر الماسونية أنه كان ماسونيا ، لكن الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه [ ] .


[B]
لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه (من ملامح الحق) ، وهو من أكبر رجالات الأخوان وصاحب للشيخ "حسن البنا" أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة البنا ، وأنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين ، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم[ ]، وكان منهم "سيد قطب" [ ] . لم يكن وحده ماسونياً : يبدو أن الشكوك في تورط بعض الأعضاء من تنظيم "الأخوان المسلمين" إلى الماسونية تزيد حينما نذكر أن "مصطفى السباعي" الذي ساهم في الحركة الوطنية المصرية كان من أنشط الأعضاء الماسون في بيروت [ ] .


[color=#990000]ولكن لأي مدى كان انتماؤه للماسونية؟ وهل كان يخدم بها أهداف الأخوان المسلمين في مصر وسوريا ؟ . ولقد انتخب "مصطفى السباعي" بعد عام 1945 رئيسا عاما لحركة "الإخوان المسلمين" في سوريا وأطلقوا عليه اسم المراقب العام . وقد انتخب "مصطفى السباعي" [1944 – 1945] مراقبا عاما لموهبته في الكتابة والخطابة ، وإسهاماته الواسعة في الحركة الوطنية المصرية والسورية ، وقد ذًكر في ثلاثة كتب أنه ماسوني وخاصة كتاب "عبد الحليم خوري" الذي نشره في عام 1954 ببيروت وقال فيه أن كلا من "فارس الخوري" رئيس الوزراء السوري و"مصطفى السباعي" كانا في محفل ماسونى واحد في سوريا مع "حسنى الزعيم". وهكذا فبعض الأعضاء في تنظيم "الأخوان المسلمين" كانوا أعضاء في الماسونية، ولو صدق ذلك فسوف يكون هناك علامات استفهام لا تجد من يجيب عليها ، فما مدى انتمائهم إلى الماسونية؟ وما هو الغرض من انضمامهم ؟ ولأي مدى كان اقتناعهم بمبادئها ؟ كل ذلك لا يجد من يجيب عليه . خاصة وأنه شتان بين مبادىء الماسونية ومبادىء "الأخوان المسلمين". صحيح أن العديد من الأسئلة طرحت بدون إجابات ، وكلها تدور حول كبار رجال مصر من الماسون (وزراؤها وسفراؤها في الخارج وتجارها وأطباؤها وضباطها)، لكن انضمام أعضاء من "الأخوان المسلمين" إلى الماسونية لهو من الأمور الشائكة التي تحتاج إلى التفسير،

خاصة وكما رأينا أن أحد المعاصرين المقربين وهو الشيخ "محمد الغزالي" أكد بأن الماسونية زرعت وسط صفوف الأخوان رجالا ومنهم "سيد قطب" . وهو أمر محير فمسألة مدى الانتماء إلى الماسونية ومدى صدق ذلك الانتماء ومدى الإيمان بمبادئها أمر غامض لا يباح به لأقرب الأقربين ، كما لا تظهر المذكرات الشخصية لأي منهم أية علاقة من قريب ولا من بعيد بالماسونية وكأنهم لم يقربونها قط . لا يسمح لغير الماسون بالكتابة في صحف الماسون: احتوت أوراق الماسونية في مصر على (أمر عال) بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 يعترض فيه "إدريس راغب" أستاذ أعظم المحفل الأكبر الوطني المصري بشدة على أمر إفشاء أعمال الماسونية في الجرائد السيارة ، فالموضوعات الماسونية تناقش في صحف الماسون فقط ، ويبدو أنه قصد بصحف الماسون تلك التي كان يمتلكها الماسون دون غيرها، أو المتخصصة التي تصدر عن الشروق الماسونية ومحافلها تحت السلطة العامة للمحفل الأكبر الوطني المصري . ولقد صدر ذلك الأمر حينما نشر


الماسوني "محمد مصطفى عبده" مقالا بعنوان "في الماسونية" بجريدة "وادي النيل" الغير متخصصة في الماسونية في عددها الصادر في 27 أغسطس 1922 . وأمر "إدريس راغب" في نهاية اعتراضه الرسمي بإيقاف "محمد مصطفى عبده" عن الأعمال الماسونية وأوصى بلزوم محاكمته [ ] . وأعلنت "المجلة الماسونية" في إحدى الأعداد بأنها ترجو كل أخ ماسونى يريد نشر أي مقالة علمية أو أدبية أو ماسونية أن يرسلها على الجريدة مباشرة [ ] ، وبالتالي لا يسمح لغير الماسون بالنشر في الصحف الماسونية كما لا يسمح بعكس ذلك . ومما يؤكد ذلك أن الصحف الماسونية كانت دائما ما تكرر الترحيب بالباحثين الماسون للكتابة في الصحف الماسونية ولا ترحب باستقبال أعمال العوام من غير الماسون [ ] ، وكان هذا هو التقليد المتبع في كل صحف الماسون في العالم ،

وقد كانت الماسونية في مصر كمثيلتها في دول العالم لا تسمح لأحد من غير الماسون بالاقتراب من الماسونية بأي شكل من الأشكال إلا إذا كانت الماسونية ترغب في اقترابه ليكون عضوا فيها ، وهذا من التقاليد المتبعة إلى الوقت الحاضر، وبالتالي فإن أي شخص يذكر في الصحف الماسونية مشاركا فيها أو حتى مبديا رأيه في أي من الموضوعات العامة أو الماسونية فهو منهم ، فقوانين الماسونية صارمة أيا كانت طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه [ ] .

* *
وأخيرا نذكر ما كتبه "محمد الغزالي" تتمة لما كتبناه سابقا وخاتمة له ، فكتب يقول "فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من جماعة الأخوان المسلمين إلا يوم قتل حسن البنا في الأربعين من عمره ، لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولى الرجل الذي طالما سد عجزهم . وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة ، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة، أو حلت بأسمائهم الأزمة بأن
[/color][/B]


استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها ، وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت . ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الأخوان ولكنني لا أعرف بالضبط، استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته ، وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة" [ ] .



ويبدو أنه بين أمر "إدريس راغب" والمنشور في الصحف الماسونية بعدم السماح لغير الماسون في الكتابة بصحفها ، وما كتبه تمام البرازي في كتابه عن ماسونية أحد أعضاء الأخوان وهو مصطفى السباعي ، وما ذكره محمد الغزالي في كتابه تأكيد ولو من بعيد عن ماسونية البعض من جماعة الأخوان المسلمين

مثل (سيد قطب – حسن الهضيبي – مصطفى السباعي) . إننا لا نتهم ولا نبرىء بل نعرض حقائق ونلقي الضوء على مسائل كانت ولا تزال غامضة في التاريخ العربي ، نقدم من الدلائل والبراهين ما يمكن أن يؤكد ، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نتأكد .. لوجوب التزييف في الوثائق التاريخية ، أو حتى .. تغلب الأهواء الشخصية على الشخصيات ذات الرأي ، لكن من حقنا أن نعرض ما تصل إليه أيدينا لنفتح الطريق أمام الباحثين كي يؤكدوا أو ينفوا ما كتبه القلم ...


http://www.marefa.org/index.php/%D8%B3% ... 9%8A%D9%86

_________________
المواجهة النبوية الشريفة

صورة

المسجد الأقصى صورة متحركة من داخله برجاء الإنتظار حتى يتم التحميل

[web]http://www.visualdhikr.com/extra/aqsa_pano.htm[/web]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 04, 2011 1:52 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 11:42 am
مشاركات: 1168
منقول موقع الدستور :


إبراهيم عيسى يكتب: المحفل الماسوني الذي حكم مصر!
الأربعاء, 12-05-2010 - 10:04الثلاثاء, 2010-05-11 17:33 |

إبراهيم عيسى المقال الأسبوعي



مربكة هذه الدراسة ومرهقة وصادمة ومحيرة وموترة كذلك.

كلما عبرت من صفحة إلي أخري انتابتك هذه الأسئلة العميقة الآسرة في حياتك، هل ما نعيشه مجرد خدعة؟ هل هناك مؤامرة منذ مئات السنين تقود مصر وتنقاد لها ونحن غفل أو مستغفلون؟

مشكلة هذه الدراسة ليست في معلوماتها الموثقة ولا الحقائق التي تزيح عنها التراب وتنزعها من مخابئها بل في مدي فرط معلوماتها المزعجة التي تدفعك إما إلي الشك في كل هذه المعلومات (رغم ثبوتها السخيف!) أو أن تسلم بقنوط بأن رجال مصر الكبار المؤثرين القادة والفاعلين في تاريخنا كانوا إما أنهم ضحكوا علينا أو كانوا مضحوكاً عليهم.

الدراسة تحمل عنوان (الماسونية والماسون في مصر) وهي في الأصل رسالة ماجستير نالها المؤلف وائل إبراهيم الدسوقي بإشراف واحد من أساتذة التاريخ الكبار هو دكتور أحمد زكريا الشلق وصدرت كتابا عن سلسلة مصر النهضة بدار الكتب.

ولعل الجميع قد صادف يوماً تعبير الماسونية في حياته مذكوراً بالسب والاتهام وملحقا بالطعن والرجم، وبينما يظل تعريف الماسونية غامضاً عند الكثيرين فإنهم يحتفظون بصورة نمطية عنها شديدة السوء والسواد، وبعيدا عن أصول لفظ الماسونية والتي تعني «البناء الحر» ومن ثم فالماسونيون هم البناءون الأحرار، والماسونية تنظيم رغم علانية وجوده في بعض الدول فإنه تنظيم سري عالمي له طقوسه وقواعده الخفية وتركيبته صارمة وهياكله التنظيمية شديدة السرية والتعقيد وهو تنظيم متهم بأنه يدير العالم عبر محافله السرية التي تضم قيادات وشخصيات من جميع بلاد الدنيا تحت شعارات أخلاقية، لكن السؤال الآن: هل الماسونية كانت قريبة جدا من مصر؟

العجيب أن دراسة وائل إبراهيم الدسوقي تقول إنها ليست قريبة من مصر فقط بل لعلها نشأت في مصر أصلاً!

فقد رأي بعض المؤرخين أن الماسونية من حيث مبادئها وتعاليمها مصرية، وبعبارة أخري إن التعاليم الماسونية كانت موجودة في مصر، وتعمل علي أسلوب قريب من أسلوب الماسونية، وبنظم تقترب كثيراً من نظم الماسونية، الأمر الذي حمل بعضهم إلي القول بأن الجمعية الماسونية فرع من الكهانة المصرية، أو أنها ظهرت في العصر المسيحي أو بعد الفتح الإسلامي لمصر، واستدلوا علي صدق دعواهم بأدلة كثيرة، لكن لم يستطع أحد منهم إثبات شيء مؤكد. لكن تسرد الدراسة أمثلة تستحق الانتباه اللافت منها حكاية لوحة «فانوس»، وهي اللوحة الجدارية المعلقة علي جدران كنيسة الأنبا «ريوس» ببطريركية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية وهي لوحة رسمها فنان مصري مسيحي وهو «إيزاك فانوس»، واللوحة ملونة (متر وعشرون سم في أربعين سم) وكتب تحتها بالقبطية «الأب باخوم أبوالمديرية، واللوحة تمثل الأب باخوم (292م ــ 347م) يمسك بيساره لفافة يمكن التخمين بأنها تحمل كلمات من الكتاب المقدس، وفي اليد اليمني أمسك بالزاوية والفرجار، ولذلك فهي تثير الكثير من التساؤلات التي تحتمل العديد من الإجابات عنها، فمن المعلوم أن الزاوية والفرجار لم يمثلا يوماً رموزاً مسيحية، ولا تعطيهما المسيحية أي قداسة، فلماذا يصور الأب باخوم بالرموز الماسونية؟ ولأول وهلة يمكن أن نحكم علي الأب باخوم بالماسونية، وبالتالي ندلل بذلك علي وجود الماسونية في مصر في العصر البيزنطي، ومما يدعم ذلك أن الأب كيرلس ـ بطريرك الإسكندرية في الفترة (384م ــ 412م) ـ مُصوَّر في كنيسة العذراء ـ إحدي الكنائس التي تخدم الأرثوذكس المصريين في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية ـ وهو يتكئ علي عامود قصير من الطراز الروماني، وهو تقليد غير متبع في تصوير القديسين بالفن المسيحي، لكنه متبع في تصوير الأساتذة العظام في الماسونية، فالعامود رمز مهم من رموز الماسونية. والملاحظ هنا أن القاسم المشترك بين اللوحتين هو من رسمهما وهو «إيزاك فانوس»، مما يجعلنا نرجح أن «فانوس» ماسوني أخذته الحماسة الماسونية حتي صور الأب باخوم والأب كيرلس بالرموز الماسونية.

إذا كانت هذه القصة شدت انتباهك فإليك أخري، فيذكر المؤرخون أن (ابن طولون) حين شرع في بناء الجامع كلف مهندسا مسيحيا ماسونيا ببنائه فجاء معمار الجامع أقرب إلي الهندسة الماسونية ناطقا برموزها وشعاراتها كما يذهب عدد من المؤرخين وينفي آخرون.

لكن متي نشأت المحافل الماسونية في مصر؟

يقول وائل الدسوقي إن ترجيحات كثيرة تقول إن المحافل بدأت فعليا مع الحملة الفرنسية إلي مصر وتأسس معها محفل فرنسي للماسونية وهو ما صبغ نشأة الماسونية كلها بمحافلها بالطابع الأجنبي داخل القاهرة والإسكندرية وعواصم الأقاليم المصرية كذلك سواء في طنطا أو المنصورة أو الزقازيق، وضمن أجانب إلي جانب مصريين كثيرين من رموز المجتمعات ووجهاء البلد وأعيانها وسياسييها ومثقفيها بل وشيوخها ولكن عمليا في أكتوبر 1876 التأم المحفل المصري الأكبر والأشمل وسمي محفل الشرق الوطني المصري الأعظم وكرس بحضور الموظفين والمندوبين من قبل المحافل العظمي والأجنبية، والتي بلغ عددها حوالي ثمانين محفلاً في مصر كانت تحت رعاية رسمية من الدولة، ولم يزل مقر المحفل الأعظم في القاهرة حتي منعت الماسونية في مصر في عام 1964، وقرر المحفل الأكبر الوطني المصري انتخاب الخديو «توفيق باشا» أستاذاً أعظم له، فذهب وفد من الماسون لمقابلته وعرضوا عليه الرئاسة قائلين: «إنه إذا لم يشد أزرهم آل أمر الماسونية الوطنية إلي الاضمحلال، فوافق الخديو علي طلبهم وقبل أن يكون رئيساً للمحافل المصرية ووعدهم بالمساندة والمعاضدة، كما اعتذر عن عدم الحضور في الاجتماعات لدواع مختلفة، وكلف ناظره للحقانية «حسين فخري باشا» لينوب عنه في الرئاسة. وفي عام 1890 طلب الخديو توفيق إعفاءه من الرئاسة العملية في المحفل الأكبر الوطني المصري ليتولاها غيره من أبناء الشعب تشجيعاً لهم، وعقد أعضاء المحفل الأكبر اجتماعاً في 9 يناير سنة 1890، وانتخبوا رئيساً جديداً هو «إدريس بك راغب»؟

ومع ظهور هذا الاسم تحفر الماسونية طريقا جديدا نشيطا وهائلا لها في مصر، وإدريس باشا راغب هو «ابن إسماعيل باشا راغب، كان في عهد سعيد باشا هو القائم بأمور البلاد فصار ناظراً علي الجهادية والخارجية والخزانة،، وفي عصر إسماعيل تقلد إسماعيل راغب منصب باشمعاون رئاسة الوزراء ثم أصيب بشلل نصفي وتقاعد بعد غضب الخديو عليه»، وبدأ إدريس راغب عمله صحفيا يراسل جريدة «المقتطف» بمقالات رياضية وعلمية، ثم انضم إلي المحفل الماسوني وحصل علي درجة أستاذ معلم في محفل مصر ثم تولي رئاسة المحفل الأكبر الوطني المصري. وكان ساعتها مديراً (محافظا) للقليوبية، وأنشأ خلال إقامته في عاصمتها بنها محفلاً ماسونياً يحمل اسمه، ونمت الماسونية في عهد رئاسته لها، وكثرت محافلها حتي صار عددها أربعة وخمسين محفلاً، منها محفلان تأسسا علي اسمه، وهما محفل (إدريس رقم 43)، ومحفل (راغب رقم 51)، وكان تولي «إدريس راغب» لمنصبه يمثل دفعة قوية للماسونية في مصر، فذلك الثري البارز والماسوني المتحمس لماسونيته كرس كل طاقاته وأمواله لصعود الماسونية المصرية، وأصبح يسيطر بحرص علي طرق عمل المحافل، وعلاقتهم بالمحافل الأخري، وبصفة خاصة الإنجليزية منها لمدة خمس وعشرين سنة، وكان من أهم مصادر التمويل لدي الماسونية في مصر، إلا أنه عندما هبطت ثروته التي أنفقها كلها علي المشروعات الماسونية ضعفت سطوته مما جرأ بعض تابعيه في المحافل لعمل بعض المخالفات. (يعرف كثيرون راغب باشا بصفة واحدة هو أنه مؤسس النادي الأهلي عام 1907مع آخرين).

وتطرح دراسة وائل إبراهيم الدسوقي بقوة علاقة المحفل الماسوني في مصر بالماسونية والماسونيين في أمريكا وهو نفس ما يؤكده الروائي الأشهر دان براون ـ مؤلف شفرة دافنشي ـ في روايته الأحدث «الرمز المفقود» الذي يركز علي الماسونية في واشنطن شارحا ارتباطا مذهلا بينها وبين مصر وماسون ورموز مصر حتي تكاد لا تصدق أن هذه العلاقة الوثيقة اللصيقة تجري في خفاء أو بالأحري في إخفاء عن الوعي المصري، ولعل كتاب «الماسونية والماسون» يعود إلي أصول هذه العلاقة منذ أن زار 450 من الماسون الأمريكيين مصر في 1895.


ثم تظهر الأسماء التي تثير الأسئلة والألغاز في تاريخ المحافل الماسونية في مصر ويسرد بعضها الباحث وائل الدسوقي و كان أبرزها «جمال الدين الأفغاني ـ محمد عبده ـ محمد فريد ـ إبراهيم ناصف الورداني ـ سعد زغلول ـ عبدالله النديم ـ الخديو توفيق ـ الأمير عبدالحليم ـ الأمير عمر طوسون ـ الأمير محمد علي ـ سيد قطب ـ أحمد ماهر باشا ـ محمود فهمي النقراشي ـ مصطفي السباعي ـ عبدالخالق ثروت ـ فؤاد أباظة ـ خليل مطران ـ إسماعيل صبري ـ حفني ناصف ـ حسين شفيق المصري»، ومن الفنانين: «يوسف وهبي ـ كمال الشناوي ـ محسن سرحان ـ محمود المليجي ـ زكي طليمات ـ أحمد مظهر»، وغيرهم من زعماء ووجهاء المجتمع المصري الذين كان لهم دور في نهضة مصر السياسية والاقتصادية والفكرية.


لكن هل معني ذلك أنهم جزء من مؤامرة مثلا أو خطة سرية خفية؟

يجيب باحثنا أن الانتماء إلي الماسونية في مصر كان عند البعض وسيلة للوصول إلي هدف بعينه، ويدل علي ذلك اعتراف «الأفغاني» أنه لم يدخل الماسونية إلا لهدف في نفسه وأنه خدع فيها وفي مبادئها. وهكذا، لم يكتف بنفض يده من الماسونية بعد طرده منها، بل فضحها وكشف عوراتها موجهاً إليها ولمبادئها ومزاعمها الانتقادات العنيفة، كما أعلن عن مقصده من دخول الماسونية بقوله: «إن أول ما شوقني للعمل في بناية الأحرار عنوان كبير: حرية إخاء ومساواة، وأن غرضها منفعة الناس ودك صروح الظلم وتشييد معالم العدل المطلق، هذا ما رضيته في الماسونية، ولكن وجدت جراثيم الأثرة والأنانية وحب الرئاسة والعمل بمقتضي الأهواء». ثم كان لعبدالله النديم موقف غاية في الأهمية ضد بعض الماسون الشوام، حين شكك في مصداقية مبادئ الماسونية لديهم، وعدم صدق انتمائهم للماسونية وإيمانهم بمبادئها أثناء مهاجمته لأصحاب جريدة المقطم الماسونيين، وكان انتماء زعيم وطني مثل «محمد فريد» إلي الماسونية وسط اعتراضات الكثيرين، مما كان له أكبر الأثر في ارتفاع شأن الماسونية بمصر، ومن الممكن أن يكون انضمام «فريد» إلي الماسونية تقليدا وليس اقتناعا بمبادئها، وربما كانت محاولة للتقرب من النظام الحاكم في تركيا ـ آنذاك ـ فقد كانت الماسونية تهيمن عليه، ومحاولة منه للاستفادة من التجربة التركية اعتقادا منه أنها ستنجح في مصر، وقد أصبح «فريد» أحد الأعضاء الماسون العالميين. ولا يوجد مصدر من المصادر يذكر لنا عملا واحدا قدمه «فريد» للماسونية، إلا أن انضمام «محمد فريد» إلي الماسونية. ويبدو أنه لنفس السبب الذي كان وراء انضمام «سعد زغلول» إلي الماسونية، لأنه يعرف مدي قوتها ورغبته في معرفة كل ما يدور بمصر من خلال الأعضاء الماسون والتقرب منهم كي يحقق أهدافه السياسية، فوجهاء المجتمع ـ في هذا الوقت ـ كان معظمهم من الماسون، وكان أولهم «بطرس غالي»، ومن الجائز أن سعد قد دخلها مثل «النديم» أو «محمد عبده كي يكون بجوار «الأفغاني» الذي اختار الماسونية كمكان مأمون للاجتماعات التي لا رقيب عليها. ومن الواضح أن خدمات سعد زغلول للماسونية لم تنته، فقد منح في العشرينيات لقب الأستاذ الأعظم الفخري للمحفل الأكبر الوطني المصري، مما جرأ المحفل الأكبر علي أن يكتب ذلك بصورة رسمية علي غلاف جريدة «حيرام» التي كانت تصدر في الإسكندرية، فقد كتب عليها بجوار اسم الجريدة «حرية - إخاء - مساواة، الأستاذ الأعظم الفخري وصاحب الدولة سعد زغلول باشا»، ثم يضرب وائل الدسوقي في العميق الغميق ويقول (ويبدو أن الماسونية امتدت إلي بعض الأعضاء من تنظيم «الإخوان المسلمين» مثل «سيد قطب» الذي كان يكتب مقالاته في «التاج المصري» وهي لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري، وإن لم يصرح أي من مصادر الماسونية أنه كان ماسونيا، لكن الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه ولو صدق انضمام «سيد قطب» إلي الماسونية فسوف يكون هناك علامة استفهام لا تجد من يجيب عنها، فما مدي انتمائه إلي الماسونية؟ وما الغرض من انضمامه؟ ولأي مدي كان اقتناعه بمبادئها؟. لكن قطب كان معروفا بتقلباته الفكرية قبل الرسو علي بر الإخوان فقد انضم إلي حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم إلي حزب السعديين ونشر مثلا في «الأهرام» دعوته للعري التام، وأن يعيش الناس عرايا، كما ولدتهم أمهاتهم، ومن المعروف أن دعوة العري التام قد دعا إليها الكثير من رؤساء المحافل الماسونية الغربية، وكتب الشيخ «محمد الغزالي» في كتابه «من ملامح الحق»، (إنه بعد مقتل «البنا» وضعت الماسونية زعماء لحزب الإخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم)، وأضاف الغزالي: «... فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من جماعة الإخوان المسلمين إلا يوم قُتل حسن البنا في الأربعين من عمره، لقد بدا الأقزام علي حقيقتهم بعد أن ولي الرجل الذي طالما سد عجزهم، وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة، أو حلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولي قيادتها، وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت. ولقد سمعنا الكثير مما قيل عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان ولكنني لا أعرف بالضبط، هل استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة علي النحو الذي فعلته، وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة.)؟ (ملامح الحق صفحة 263 كما ثبت المؤلف في المراجع).

بعد يوليو 1952 بدأ الاختفاء التدريجي للمحافل الماسونية يتزايد بعد أن كان تدريجياً منذ عام النكبة في 1948، فانسحب الكثير من الأعضاء الماسون، خاصة من المصريين والبريطانيين والأجانب أصحاب الوظائف المهمة في الجيش البريطاني، كما انسحب بعض المسئولين في الحكومة المصرية، وآثر الأجانب مغادرة البلاد وممارسة النشاط الماسوني في بلادهم، كما استمرت الحال هكذا حتي أزمة السويس 1956، عندئذ بدأت المحافل الماسونية الأجنبية في التوقف عن النشاط في مصر ونقل نشاطها إلي خارج مصر أو إنهاء النشاط بصورة نهائية، إلا أن المحفل الأكبر المصري كان لايزال عاملاً ويريد الاستمرار، وبالتأكيد كان يحاول تأمين نشاطه بأي وسيلة حتي وإن كان ذلك بالتنازل عن شخصيته التنظيمية، وتسجيل نفسه كجمعية تابعة للدولة، وكان يأمل أن تتركه الدولة ومحافله ليمارس النشاط كعهد الماسونية بالدولة منذ بداية الماسونية نشاطها في مصر في القرن التاسع عشر. وعندما وجد المحفل الأكبر الوطني المصري أن المناخ مناسب له في مصر تقدم بطلب «رقم 1425» إلي وزارة الشئون الاجتماعية حسب الأصول الإدارية المتبعة كي يسجل عشيرتهم في وزارة الشئون الاجتماعية المصرية، فطلب منهم المسئولون تطبيق قانون الجمعيات عليهم. وعند ذلك رفضت إدارة المحفل الأعظم تقديم سجلات بأعمالها إلي وزارة الشئون الاجتماعية لأنه يتعارض مع السرية التامة التي هي من سمات الماسونية منذ إنشائها، بحيث لا تسمح القوانين الماسونية حتي للدولة التي تعيش في كنفها، أو لأعضائها العاديين بالاطلاع علي أعمالها ونشاطها وطقوسها، وعند ذلك قررت الحكومة المصرية إلغاء الجمعيات الماسونية في مصر في 16 أبريل 1964 وعلي رأسها المحفل الأعظم.

علي رغم كل هذه الحقائق التي تلطمك في هذا الكتاب، فإنني توقفت عند اسم واحد فقط من الماسونيين هو محمد فؤاد عبدالباقي!

واحترت هل هو المؤلف العظيم للكتاب والعمل الإسلامي الأعظم (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم)؟

يارب ما يكون هو نفسه!!


http://dostor.org/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9 ... y/11/15816

_________________
المواجهة النبوية الشريفة

صورة

المسجد الأقصى صورة متحركة من داخله برجاء الإنتظار حتى يتم التحميل

[web]http://www.visualdhikr.com/extra/aqsa_pano.htm[/web]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 04, 2011 3:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 11:42 am
مشاركات: 1168
هناك موقع للمؤلف Peter Goodgame ويتناول فيه كتبه :

http://www.redmoonrising.com/


والكتاب الخاص بموضوع المشاركة هو الجزء الثالث منه :

The Muslim Brotherhood – The Globalists' Secret Weapon


http://www.redmoonrising.com/Ikhwan/MB.htm


[web]http://www.redmoonrising.com/Ikhwan/MB.htm[/web]

_________________
المواجهة النبوية الشريفة

صورة

المسجد الأقصى صورة متحركة من داخله برجاء الإنتظار حتى يتم التحميل

[web]http://www.visualdhikr.com/extra/aqsa_pano.htm[/web]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 05, 2011 1:17 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 1744

بالرغم من عدم موافقتي لفكر الإخوان

وبالرغم من ثقتي في عقلية الشيخ محمد الغزالي إلي حد معقول

مع التحفظ على كثير من آرائه

إلا أني لا أظن أن الهضيبي كان ماسونيا

ولا سيد قطب ماسوني

ممكن الماسونية تستغله

وتستغل طبيعة تركيبته النفسية لخلق مذاهب هدامة

لا تتناسب مع صدق الرجل

ومع ذلك فأكيد كلام الشيخ الغزالي فيه نسبة صح كبيرة جدا

فيما يتعلق باختراق الماسونية لهم

وشهد شاهد من أهلها

لو كان كلامه خطأ في خطأ لاعتذر اعتذارا شديدا

وما كان لا يكتفي بحذفه فقط من الطبعات الأخيرة

فرق مسح الأدلة جلس معاه

وطبعا قالواله يا مولانا لا تشمت بنا النظام الجائر الكافر

الناس في السجون وأنت تقول لهم إن بعض القيادات عميلة.....

نصلح والوحش نعزله...................

اللجنة الفلانية تحقق

وهكذا

http://www.ikhwan.net/forum/showthread. ... 7%F0-%BF!!!

ابحثوا عن فريق محو الأدلة

حتى ينجو الإخوان أنفسهم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 05, 2011 1:43 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 1744


[light=#00FF00]«تحقيق الحرية مُقدَّم على تطبيق الشريعة الإسلامية». [/light]

http://www.alarab.com.qa/details.php?do ... 2&secId=16

هكذا صرح القرضاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق